الوظائف التداولية في حوار ريح الجنوب لعبد الحميد بن هدوقة: مقاربة نحوية وظيفية

يحيى بعيطيش من جامعة قسنطينة
مقدمة:
تحاول هذه الدراسات المتواضعة، أن ترصد بعض الخصائص الفنية، لبنية الحوار في رواية ريح الجنوب، لرائد الرواية العربية الجزائرية،عبد الحميد بن هدوقة، من خلال نظرية النحو الوظيفي لسمون ديك (Simon Dik) (1) الهولندي، التي تبناها الدكتور أحمد المتوكل (2) وطبقها بكفاءة علمية أصيلة على النحو العربي، ابتداء من منصف العقد الثامن من القرن العشرين.
-
مبررات استثمار النظرية في النقد:
ولعل ما يبرر لجوءنا الى اعتماد بعض مفاهيم هذه النظرية، جملة أمور، نذكر منها:
1- رسوخ ومتانة العلاقة بين النحو والمناهج النقدية، قديمها وحديثها وحداثيها فعلاقة الدراسات النقدية القديمة بالنحو أشهر من نار عل علم (3)، وحديثا فإن أكثر المناهج النقدية كالبنيوية وما بعدها من أسلوبية وسيميائية وتفكيكية...ذات مرجعية لسانية، يحتل فيها النحو البنيوي والنحو التوليدي التحويلي مركز الدائرة (4).
2- انفتاح نظرية النحو الوظيفي على أهم النظريات اللسانية الحديثة، فجهازها الواصف ملتقى طرق، تتقاطع فيه مفاهيم نظرية التواصل ونظرية الأفعال اللغوية والتداولية والدلالة والمنطق...
3- دينامية هذه النظرية، حيث تمكنت في العشرية الاخيرة من القرن العشرين من تطوير جهازها الواصف، بإدخال تعديلات، جعلتها تتجاوز إطار نحو الجملة الى إطار نحو النص، الامر الذي يجعلها مرشحة أكثر من نظرية النحو التوليدي التحويلي، لإفادة لسانيات النص أو علم النص الذي يسعى، أو هو في سعي دؤوب الى تأسيس ما أصبح يعرف بنحو النص (5).
4-إذا أضفنا الى ما سبق، أن نظرية النحو الوظيفي، تستجيب لعبقرية نحونا العربي من داخله لا من خارجه، من جهة، وتدرج في نموذجها الثاني الخاص بالنص، قالب الوظيفة الشعرية الذي يضطلع بتحليل الآثار الفنية وتفسيرها، من جهة أخرى، تأكدت لنا ريادتها وصلاحيتها على غيرها من الأنحاء الأخرى.
-
أهداف الدراسة وحدودها:
لعل المبررات السالفة الذكر، تشفع لنا أن نرتب أهداف هذه الدراسة على النحو التالي:
- تحسيس الباحثين والنقاد ودارسي الادب بأهمية هذه النظرية النحوية، للإطلاع عليها والإفادة منها.
- دعوة النقاد الحداثيين – بصفة خاصة – الى تمحيص الكفاءة التفسيرية لهذه النظرية للآثار الفنية، باستثمار مبادئها ومفاهيمها، لأنها في نظرنا قد تحقق لهم فتوحات نقدية ملائمة للقرن الواحد والعشرين.
- عدم قياس كفاءة هذه النظرية بهذه المداخلة المتواضعة، لأن طبيعتها لا تسمح بتشريح بنية الحوار تشريحا شاملا من جميع الجوانب في الرواية كلها، كما أن المقام نفسه لا يسمح بإعطاء ملخص شاف لمبادئ هذه النظرية ومفاهيمها.
-
حدود الدراسة:
وبناء على ما سبق، تسير المداخلة في الحدود التالية:
1-جانبا نظريا: قدمت فيه:
- 1ملخصا للنموذج الاول (لنظرية النحو الوظيفي)
1-2 ملخصا للنموذج الثاني، حيث أومضت فيهما للأسس والمبادئ التي يقوم عليها الجهاز الواصف لنحو هذه النظرية، مع إحالات كافية في الهوامش على المراجع الاساسية، لمن يروم التوسع والتفاصيل.
1-3 تعريفا موجزا بالمفاهيم الاجرائية المعتمدة في الدراسة.
2-جانبا تطبيقيا: حللت فيه بنية الحوار الى:
- 1 خصائص بنيوية: قطعت فيها بنية الحوار الى أنماط جميلة، من منظور نحوي وطيفي ثم صنفتها وأحصيتها وفق مفاهيم هذه النظرية.
2-2 خصائص تداولية: وفقت فيها على الوظائف التداولية والافعال اللغوية لبنية الحوار.
2-3 خصائص فنية: استخلصتها من تفاعل الخصائص البنيوية والتداولية.
خاتمة: لخصت فيها زبدة ما قدمت.
1-الجانب النظري:
انطلاقا من الجهاز الواصف لنظرية النحو الوظيفي، يمكن أن نميز فيه بين مرحلتين مرت بهما نظريته هما:
نموذج الجملة، الذي ظهر للوجود سنة 1978 من خلال كتاب "سمون ديك" الموسوم بالنحو الوظيفي (6) (functional grammar) وتبع هذا الكتاب أبحاث ومؤلفات أخرى، صبت كلها في إطار نحو الجملة الى نهاية سنة 1988 (7).
ونموذج النص، الذي بدأ سنة 1989 بكتاب "ديك" الموسوم بنظرية النحو الوظيفي (8) (the theory of functional grammar) رسم فيه المؤلف معالم نموذج نحو جديد، أتبعه مع فريق من الباحثين (منهم الدكتور أحمد المتوكل) بدراسات وأبحاث لا تزال الى اليوم، تدفق مفاهيم هذا النموذج وتوسعه، في إطار جديد تجاوز نطاق نحو الجملة الى نحو النص (9).
وقبل إعطاء ملخص موجز للجهاز الواصف لهذين النموذجين، نعرض بإيجاز المبادئ الاساسية التي تقوم عليهما هذه النظرية، سواء في نموذجا الاول أو الثاني وهي (10):
أ-الوظيفة الاساسية للغات الطبيعية، وهي وظيفة التواصل، وهذا يعني أن بنية اللسان الطبيعي الصورية، ترتبط ارتباط تبعية، بهذه الوظيفة الاساسية (11).
ويترتب على ذلك، أن موضوع النحو الوظيفي، هو وصف القدرة التواصلية (compétence communicative) للمتكلم/المستمع وتفسيرها.
ب-تعتبر الوظائف الدلالية والتركيبية والتداولية وظائف أولى (primitive)، لا وظائف مشتقة.
ج-تحقيق الكفاية التداولية (l’adéquation pragmatique): تندرج نظرية النحو الوظيفي في زمرة الانحاء المؤسسة تداوليا، فهي تستفيد من الدراسات التداولية الحديثة، التي تناولت مفاهيم نظرية الافعال اللغوية، والقوة الانجازية والاقتضاء والإحالة...كما تفيد من نظرية الاتصال والإخبار ولسانيات النص أو الخطاب.
د-تحقيق الكفاية النفسية (l’adéquation psychologique) : تفيد النظرية النحو الوظيفي من نتائج أبحاث علم النفس بصفة عامة، وعلم اللغة النفسي (psycholinguistique) بصفة خاصة، فهي تتابع تطوراتها، وتتطابق مع نماذجها (12)، سواء تعلق الامر بنماذج الانتاج أو نماذج الفهم والإدراك، ولذا أبعدت هذه النظرية من جهازها الواصف التحويلات المعتمدة في النظرية التوليدية التحويلية، لأنها غير مطابقة للواقعية النفسية (13).
ه-تحقيق الكفاية النمطية (l’adéquation typologique): يتمثل هذا المبدأ في أن نموذج نظرية النحو الوظيفي، ينطبق على أمبر عدد ممكن من اللغات الطبيعية، ذات البنى اللغوية المتباينة (14)، وعليه فهي تستجيب لما أصبح معروفا بمبدأ العولمة (universalisme).
1-1ملخص النموذج الاول (1978-1988):
لما كان نحو النموذج الاول نحو جملة، فإن الجملة فيه تستق، عبر ثلاث بنى أساسية: هي البنية الجملية والبنية الوظيفية والبنية المكونية، حيث يمثل في كل بنية لجملة من الخصائص والقواعد.
* البنية الجملية:
وتتكون من بنيتين متحدتين، هما بنية الحمل وبنية الدلالة.
يمثل في بنية الحمل لمحمول الجملة وحدوده التي يفرضها، ويمثل في بنية الدلالة لدلالة محمول الجملة، وللوظائف الدلالية للحدود التي يفرضها.
فمحمول الجملة – الذي ينتمي تركيبيا الى مقولة الفعل أو الاسم أو الصفة أو الظرف – يدل على واقعة، تصنف في نظرية النحو الوظيفي الى حقل الأعمال (actions) أو الأحداث (processus) أو الحالات (états).
أما الحدود، فتدل على المشاركين في تحقيق الواقعة، وهي بالنظر الى أهميتها في تحقيق الواقعة، قد تكون موضوعات أساسية، كالذات المنفذة والذات المتقبلة أو المستقبلة. وقد تكون حدودا غير أساسية (لواحق)، يقتصر دورها على الاشارة للظروف والملابسات التي أحاطت بالواقعة، كأنها تدل على زمانها أو مكانها أو علتها...
*البنية الوظيفية:
ويمثل فيها لبيتين متلازمتين هما:
-البنية التركيبية: ويتم فيها إسناد وظيفتي الفاعل والمفعول فقط، ويبر هذا التقليص للوظائف التركيبية بأن ثمة فرقا بين البنية الدلالية للجملة وبنيتها التركيبية، بحيث لا ضرورة بأن تتضمن البنية الثانية جميع عناصر البنية الاولى (15).
-البنية التداولية: وتسند فيها جملة من الوظائف التداولية، الى مكونات الجملة بالنظر الى المعلومات الاخبارية التي تحملها هذه المكونات، أثناء تفاعلها مع معطيات السياق، بكل أبعاده الاجتماعية والثقافية والحضارية والنفسية واللغوية (16) والمكانية والزمانية، وسنوجز تعريف هذه الوظائف، في مكانها المناسب.
*البنية المكونية:
تسند فيها جملة من القواعد، تسمى قواعد التعبير (17)، كقواعد الاعراب الخاصة بإسناد الحالات الاعرابية، وقواعد البنية الموقعية التي ترصد ترتيب مكونات الجملة (18)، وقواعد إسناد النبر والتنغيم. ويمكن توضيح الجهاز الواصف لنحو الجملة بالرسم الموالي:
يتضح من هذا الرسم، أن هناك ثلاثة أنساق من القواعد، هي: قواعد الاساس وقواعد الوظائف وقواعد التعبير. فالأساس هو عبارة عن خزان للمفردات، يمد باقي قواعد النحو بمصدر الاشتقاق، وهو مدخل معجمي (أصل أو مشتق) ممثل له في شكل إطار محمولي، يرصد توزيع محلات محمول المفردة الاساس، وخصائصها الدلالية. وينقل هذا الاطار المحمولي الى بنية جملية تامة التحديد، بإجراءات توسيعية – إذا تطلب الامر ذلك – بإضافة الحدود اللواحق، ومخصصات السمات الجهية والزمنية للمحمول.
هذه البنية، تتخذ دخلا لقواعد إسناد الوظائف، فتحدد الوظائف التركيبية (الفاعل والمفعول)، ثم الوظائف التداولية (المحور والبؤرة..) فتنتج بالتالي البنية الوظيفية، وفيها تتوافر المعلومات الدلالية والتركيبية والتداولية التي تستلزمها قواعد النسق الثالث، أي قواعد التعبير التي تتحقق من خلالها البنية المكونية، حيث تتحقق فيها عناصر البنية التي تشتمل على القواعد الصرفية، وقواعد إسناد الحالات الاعرابية وقواعد إدماج المعلقات من جهة، وقواعد تحديد رتبة مكونات الجملة، أي قواعد الموقعة من جهة أخرى، فيكون ناتج ذلك بنية تتوفر فيها المعلومات اللازمة التي تتخذ دخلا للقواعد الصوتية التي يتم بواسطتها التأويل الصوتي المناسب (20).
1-2ملخص النموذج الثاني (1989...):
تمكن المهتمون بنظرية النحو الوظيفي، وعلى رأسهم سيمون ديك – بفضل دراسات: معجمية، صرفية، تركيبية، دلالية، تداولية في لغات متباينة – من إغناء النظرية وتطويرها، فصيغت صياغة جديدة سنة 1989، رسم معالمها كتاب ديك الموسوم بنظرية النحو الوظيفي(the theory of functional grammar)(21)، فأصبح الجهاز الواصف لنحو هذا النموذج مكونا من ست قوالب، يوضحها الرسم الموالي (22):
يتضح من خلال هذا الرسم أن القالب النحوي يحتل المركز، فهو بمثابة القلب النابض الذي يغذي كل القوالب، فتتفاعل فيما بينها، لتضطلع بوصف وتفسير القدرة التواصلية لمستعمل اللغة الطبيعية، التي توسعت في هذا النموذج الى ست ملكات، تقابل كل ملكة القالب المناسب لها، كالآتي:
1-2-1 اللمملكة اللغوية: يتمكن من خلالها مستعمل اللغة، من إنتاج وتأويل عبارات لغوية، ذات بنيات متنوعة ومعقدة، في عدد كبير من المواقف التواصلية المختلفة، وهي تقابل القالب النحوي.
1-2-2 المملكة الاجتماعية: تمكن هذه المملكة مستعمل اللغة من مطابقة أقواله مع الاعراف والعادات الكلامية في المجتمع، بحيث يعرف كيف يحقق أهدافا تواصلية مع مختلف المخاطبين، وتقابل القالب الاجتماعي.
1-2-3 المملكة المعرفية: وتتمثل في الرصيد المعرفي المنظم الذي يكتسبه مستعمل اللغة، من خلال اشتقاقه معارف من العبارات اللغوية، يخزنها ويستحضرها في الوقت المناسب، ليؤول بها العبارات اللغوية، وهي تقابل القالب المعرفي.
1-2-4 المملكة المنطقية: يتمكن من خلالها مستعمل اللغة، من اشتقاق معارف مختلفة، من مبادئ المنطق الاستنباطي والمنطق الاحتمالي، وتقابل القالب المنطقي.
1-2-5 المملكة الادراكية: تمكن مستعمل اللغة من إدراك محيطه، ليشتق منه معارف، يستثمرها في إنتاج العبارات اللغوية وتأويلها، وتقترن هذه المملكة بالقالب الادراكي.
1-2-6 المملكة الشعرية: وهي تلك المملكة التي تمكن فئة المبدعين بصفة خاصة، من إنتاج الاثر الفني، وقد اقترح إفراد قالب خاص بها، أي القالب الشعري.
يحوي من المبادئ والقواعد ويتفاعل مع القوالب الأخرى، ليصف الاثار ويفسرها.
ومما تجدر الاشارة إليه أن هذه القوالب ليست متساوية من حيث الأهمية، فثمة حالات تستدعي اشتغال القوالب كلها، كحال تحليل الظواهر الفنية وتفسيرها وهناك حالات تستدعي اشتغال بعضها فقط، كما هو الشأن في التواصل العادي.
ونشير في الاخير الى أن النموذج الثاني يختلف عن الاول من جهتين: جهة توسيع مكونات القدرة التواصلية، التي أصبحت تضم عدة ملكات، تضطلع بتمثيلها عدة قوالب، وجهة تقليص مكونات القالب النحوي، الذي أدمجت فيه البنية الحملية والبنية الوظيفية في بنية تحتية واحدة، وبهذا أصبح التنظيم الجديد لهذا القالب كالرسم الموالي (23):
بنية تحتية
(تمثيل دلالي – تداولي)
قواعد التعبير
بنية مكونية
قواعد صوتية
تأويل صوتي
تتكيف بنية هذا القالب النحوي، مع طبيعة كل قالب من القوالب السالبة، لأن عملية التواصل بين مستعملي اللغات الطبيعية، تتم عبر نصوص، أو نص يتكون في الغالب من جملة ومكونات خارجية، كالمبتدأ والمنادى والذيل، وتتكون الجملة عادة من ثلاثة حمول: حمل نووي، يدمج في حمل مركزي أو حمل موسع، ويدمج هذا الحمل الموسع كله، في إطار القضية التي تدمج في إطار القوة الانجازية، ويتم الانتقال من مستوى الى المستوى الذي يعلوه، عن طريق إضافة مخصص ولاحق أو مجموعة منم اللواحق الى عنصر نواة (24) فيكون ناتج ذلك هذه البنية العامة:
حيث: مخصص إنجازي، ق ي: متغير القوة الانجازية،: مخصص قضوي، س ي: متغير القضية،: مخصص الحمل، و ي: متغير الواقعة،: مخصص المحمول،: محمول، (س1)، (س2)، (س3): الموضوعات التي يفرضها المحمول، (0): لاحق المحمول، (0): لاحق الحمل، (0): لاحق قضوي، (0): لاحق إنجازي.
1-3 المفاهيم الاجرائية:
ونقصد بها جملة المفاهيم التي استثمرناها في تحليلنا لبنية حوار الفصل الاول، من رواية ريح الجنوب، وتمس نوعين من المفاهيم:
مفاهيم تخص البنية الشكلية للحوار: اتكأنا فيها على مفاهيم التحليل الوظيفي للجملة، نلخصها في الآتي:
1-3-1 الجملة البسيطة: وهي الجملة المكونة من حمل واحد، قد تتخلله مكونات خارجية، تضاف اختيارا الى يمين الجملة أو يسارها، وأهم أنماطها هي:
-الجملة المبتدئية: وتتضمن حملا واحدا، يتقدمه مكون مبتدأ.
-الجملة الندائية: وتتكون من حمل واحد، يتقدمه أو يتوسطه أو يكون في آخره مكون منادى.
-الجملة المحورية: وهي الجملة التي يخلو حملها من المكونات الخارجية.
1-3-2 الجملة المركبة: وهي كل جملة تتضمن أكثر من حمل واحد، وحسب هذا التحديد تكون صياغة الجملة البسيطة هي (ج [حمل] والجملة المركبة هي(ج [حمل1] [حمل2] [حمل/ن].
1-3-3 الجملة الفعلية: وهي جملة ذات محمول فعلي، لا يعتد بالاسم الذي يسبق محمولها مهما كانت وظيفته (26).
1-3-4 الجملة الاسمية: وهي جملة ذات محمول غير فعلي، أي جملة يكون محمولها مركبا اسميا، وصفيا أو حرفيا أو ظرفيا.
هذه المفاهيم الاساسية التي رصدنا من خلال الخصائص البنيوية، أما المفاهيم التي اعتمدناها لرصد الخصائص التداولية، فنوجزها في الآتي (27):
1-3-5 المحور: تسند وظيفة المحور الى المكون الذي يشكل مجال الحديث داخل الحمل، أو المحدث عنه داخل الحمل.
1-3-6 البؤرة: وتسند الى المكون الحامل للمعلومة الأكثر أهمية، والأكثر بروزا في الجملة، وهي نوعان: بؤرة الجديد: وهي التي تسند الى المكون الحامل للمعلومة الجديدة التي يجهلها المخاطب. وبؤرة مقابلة: وتسند الى المكون الحامل للمعلومة المتجادل في ورودها، كأن يشك المخاطب في ورودها أو يؤكدها أو ينكرها.
1-3-7 المبتدأ: وهو المكون الدال على ما يحدد مجال الخطاب، الذي يعتبر الحمل بالنسبة إليه واردا، أي يكون المبتدأ خارج الحمل، بخلاف المحور الذي يكون داخله (28).
1-3-8 المنادى: هو المكان الدال على ما يشكل محط النداء في مقام معين (29).
1-3-9 القوة الانجازية: تشمل دلالة جمل اللغات الطبيعية، زيادة عن مجموع معاني مكوناتها، ما يعرف بالقوة الانجازية (Force Illocutionnaire) وهي إما أن تكون إنجازا لخبر أو أمر أو استفهام أو وعد...وهي صنفان:
- قوة انجازية حرفية مدلول عليها بصيغة الجملة (خبر، أمر، استفهام، تعجب...) وهي ما تعرف في نظرية الافعال اللغوية عند سيرل (Searle) بالفعل اللغوي المباشر (30).
- قوة إنجازية مستلزمة لا تعرف من صيغة الجملة الحرفية، وإنما يستدل عليها من مقامها، وهي ما تعرف بالفعل غير المباشر (31).
III الجانب التطبيقي:
ابتدأنا الجانب التطبيقي بتقطيع حمل حوار الفصل الأول، حيث أحصينا جمله ورقمناها، ثم صنفناها وفق منظور النحو الوظيفي الى جمل اسمية وجمل فعلية، وبسيطة ومركبة، ثم حددنا أنماطها، مستخلصين بذلك الخصائص البنيوية للغة الحوار.
وانطلاقا من هذه الخصائص، حددنا الخصائص التداولية المتمثلة في المقاصد والأغراض المختلفة ووظائفها التداولية.
II-1 الخصائص البنيوية:
بلغت جمل الفصل الاول ثلاثمائة وثلاثين جملة، بلغ عدد الجمل الاسمية فيها مائة وثمان وستين جملة، كلن نصيب الجمل البسيطة منها مائة وثماني جملة.
أما الجمل الفعلية فكان عددها مائة وخمس وستين جملة، منها ثلاث وتسعون جملة بسيطة، والجدول الموالي يلخص كل ما سبق:
II -1-1 الانماط التركيبية:
نعني بالنمط شكل أو صورة القالب التركيبي، للجمل التي تكررت في بنية الحوار، وفيما يلي أمثلة للأنماط المتكررة، بحسب التصنيف الجملي السالف الذكر:
II -1-1-1 أنماط الجملة الاسمية البسيطة: ونذكر من أهم أنماطها، الأمثلة الآتية (32):
هل أنت مريضة؟
(أس) + س(ص) + مح (33)
إنني مجنونة
إن + س(ضـ) + مح
هذا الكوب لك يا نفيسة
س(مر(أشا) مح (مرح) + منـ
إنه كوب جميل
إن + س(ضـ) + مح + ص
إن + س (ضـ) + مح + ص
II-1-1-2 أنماط الجملة الاسمية المركبة: وأهم أنماطها المتكررة نمطان، يمكن التمثيل لهما بالجملتين التاليتين:
(320) أهنا مسلمون وهناك ملحدون
(اس) حم 1 (جـ ا) ع + حم 2 (جـ ا)
الرجال هنا كالوحوش يلتهمونك بأعينهم إن رأوك
حم1 (جر) + (ج ش(ج ت) حم 2 (جـ ج ش) + ا ش+ حم 3 (جـ ف ش)
II-1-1-3 أنماط الجملة الفعلية البسيطة: وقد تكررت فيها الانماط الممثل لها بالجمل الاتية:
(14) أبكي بلا سبب
مح (ف) + س (ه) + ص
نفيسة أتبكين؟
منـ + (اس) + مح (ف) + س (ه)
(15) أنذهب يا خالة الى المقبرة
(اس) + مح (ف) + س (ه) + منـ + ص
(222) دفنا أخبارنا يا خالة
مح (ف) + س1 (ضـ) + س2 + منـ
II-1-1-4 أنماط الجملة الفعلية المركبة: وأهم أنماطها النمطان الممثل لهما بالنمطين الآتيين:
أود أن أرى الدنيا
حم 1 (ج ف) [م] حم 2 (جـ ف)
(120) ليشرب منه الطير وينال المرحوم ثواب ذلك
(تع + حم 1 (جـ ف) ع + حم 2 (جـ ف)
II- 2 الخصائص التداولية:
رصدنا فيها الوظائف التداولية لبنية الحوار، وخصائص القوة الانجازية لأفعالها اللغوية.
II-2-1 الوظائف التداولية:
طفت بؤرة المقابلة على وظيفة بؤرة الجديد في حوار الفصل الاول، الذي تميز بثلاث شخصيات محورية، هي شخصية العجوز رحمة وشخصية نفيسة وأمها خيرة، وهذه بعض الامثلة الموضحة لبؤرة المقابلة، في حوار الفصل الاول:
III-2-1-1 بؤرة المقابلة: ونجدها مثلا بين العجوز رحمة وبين خيرة أم نفيسة:
لاشك أنك مسرورة بنفيسة الى جانبك
لم يكن مالك في يوم من الايام عدوا لكم
كما نجدها بين خيرة والعجوز رحمة:
(51) لا، لا بأس الحمد لله على قدر الله
(52) لست أدري كيف تجدينها
بين العجوز ونفيسة:
(77)أنا والفخار الى الابد
بين نفيسة والعجوز:
لاشك أنه سعيد مع الغنم
II-2-1-2 بؤرة الجديد: كان ورود بؤرة الجديد قليلا، بالقياس الى بؤرة المقابلة، ويعود ذلك الى أسباب فنية، سنذكرها في مكانها المناسب، من هذه الدراسة، وهذه بعض الأمثلة منها:
بين العجوز رحمة ونفيسة:
هذا الكوب لك يا نفيسة
وهذا الصغير لعبد القادر
أما هذا الذي رسمت فيه عرجونا فهو لسي العابد
وهذا المثرد لخيرة
بين نفيسة والعجوز رحمة:
(109) إنه مجرم هذا الذي ترك أحمرته تدوس الموتى
بين العجوز رحمة وخيرة:
(205) زليخة كانت أحب مخلوق الى نفسه
بين خيرة والعجوز:
(231) لكن مالكا يا خالة لم يبد أبدا أنه كان خطيب زليخة في يوم من الأيام
II-2-1-3 المحور: ونذكر منه على سبيل المثال ما ورد في الجمل الآتية:
ها هي ذي صارت امرأة كاملة من كل شيء
محور الحديث هنا هو نفيسة
(142) لاشك أنه سعيد مع الغنم
محور الحديث، هو رابح الراعي
أنت غالطة
محور الحديث هو خيرة أم نفيسة
II-2-1-4 المبتدأ: وردت وظيفة المبتدأ بكثرة، في حوار ابن هدوقة، فقد واكبت أغلب الانماط التركيبية، فمثلا نجد مع الجملة البسيطة:
كل شيء مع الإسراف، يضر. ومع الفعلية المركبة نجد:
(102) الدار، أغلقيها كما فعلت أنا
(110) كل السكان، يتركون مواشيهم ترعى المقبرة
ومع الجملة الاسمية البسيطة:
(146) زيارة المقبرة هي التي أثرت فيك
(258) الطعام، أنا التي أعده يا خالة. والاسمية المركبة مثل:
(61) أما هذا الذي رسمت فيه عرجونا، فهو لسي العابد
II-2-1-5 المنادى: تكررت وظيفة المنادى أكثر من وظيفة المبتدأ، ويمكن أن نمثل لها بالأنماط التركيبية الموالية:
-جملة فعلية بسيطة، مثل:
الله يسترك يا بنيتي
(31) تعالي يا خالة تعالي
-جملة فعلية مركبة، مخثل:
(25) آه! لست أدري كيف أشرح لك ما أشعر به يا أماه
-جملة اسمية بسيطة، مثل:
(45) لاشيء يا خالة
(61) ما لك يا عزيزتي؟
-جملة اسمية مركبة، مثل:
(86) هو يا بنيتي سيدي حسن الشاذلي، رضى الله عنه الذي عرف الناس بها، وأول من شربها.
II-2-2 القوة الانجازية: تنوعت الافعال اللغوية في بنية حوار الفصل الأول، بين الاستفهام والنفي والأمر والقسم، وفيما يلي نعرض بعض نماذجها الحرفية والمستلزمة.
II-2-2-1 الاستفهام: يلاحظ أن فعل الاستفهام كانت له حصة الاسد على بقية الافعال الاخرى، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فقد رجحت كفة القوة الانجازية الحرفية للاستفهام على قوته المستلزمة، وهذه بعض أمثلة الاستفهام الحرفي:
(99) وأنا، أأذهب معكما أم لا؟
(100) والدار، لمن نتركها؟
(112) لماذا لا يقيمون سياجا حول المقبرة؟
(124) كم مضى على وفاة خالي لخضر يا خالة؟
ومن أمثلة الاستفهام ذي القوة الانجازية المستلزمة، نذكر ما يلي:
(174) كيف أعودها على العمل؟ وغرضه هو الحيرة.
(175) كيف تعود من بلغت الثامنة عشرة؟ والغرض منه اليأس.
(204) من ذا يستطيع أن يتسبب في مقتل أعز الناس لديه؟ والغرض منه الانكار.
II-2-2-2 النفي: ومن أمثلته:
(25) آه! لست أدري كيف أشرح لك ما أشعر به يا أماه؟ وغرضه إظهار الحيرة والحسرة.
(111) لم يحترموا الاحياء فضلا عن الاموات. وغرضه الاستقباح والاستهجان.
II-2-2-3 الأمر: ومن أمثلته:
(26) قومي اغسلي وجهك واطردي عنك الوسواس يا بنيتي. وغرضه المواساة والتسلية.
(173) عوّديها أنت على العمل يا خيرة. وغرضه تقديم النصح والإرشاد.
II-2-2-4 الشرط: نسبته قليلة، ويمكن أن نمثل له بما يلي:
(27) لو كنت تصلين يا نفيسة لما شعرت بالضيق. وغرضه العتاب واللوم.
(129) مهما كانت الحياة فهي خير من الموت. وغرضه الحث على التفاؤل والصبر على مكاره الحياة.
(332) وإذا لم يعجبنا طعامك فأي طعام يعجبنا. والغرض منه إظهار اللباقة وحسن المجاملة.
III-3 الخصائص الفنية:
لعل استخلاصنا لبعض الخصائص البنيوية والتداولية، قد تكون لنا مقدمة صحيحة لاستخلاص بعض الخصائص الفنية لبنية الحوار في رواية ريح الجنوب، من خلال فصلها الاول.
وأول ما يلاحظ في هذا الفصل، هو طغيان بؤرة المقابلة، في الحوار الدائر بين الشخصيات المحورية الثلاثة: العجوز رحمة ونفيسة وأمها خيرة.
ولجوء الكاتب في رأينا الى بؤرة المقابلة، له ما يبرره فنيا، فهي تلائم شخصيات الحوار، من جهة، وتصور بواقعية كبيرة المعلومات المعروفة بينها؛ إذ لا تتبادل المعلومات الجديدة إلا نادرا، وكيف السبيل الى الجديد في فضاء (دشرة)، يكتنفسها السكون من كل جانب، ويبلغ فيها الصمت أقصاه، عندما تنعدم حركة الرجال –الذين تسوقوا)، وتكون حركة النسوة (شخصيات الحوار) باتجاه المقبرة، عندها تصبح (الدشرة) – لولا ناي رابح الراعي – مقبرة حقيقية.
إن هذا الجو الكئيب بصمته القاتل، جعل نفيسة تتساءل:
(128) ما الفرق بين حياتي وموتي؟ لكن العجوز رحمة التي ألفت ذلك السكون المميت، ترد عليها:
(129) مهما كانت الحياة، فهي خير من الموت
وقد نجح الكاتب فعلا، في توظيف بؤرة المقابلة، حيث رسم لنا بدقة وواقعية معاناة نفيسة الكبيرة، من سجن هذه القرية الذي فرض عليها التواصل في إطار بسيط جدا، لا يعدو أمورا بسيطة، معروفة ومألوفة، فإن هي خرجت عن هذا المألوف، انقطع خط الاتصال، كما حدث فعلا مع أمها:
(25) آه! لست أدري كيف أشرح لك، ما أشعر به يا أماه.
لابد إذن من الرجوع الى المألوف المعروف في القرية، فإن تجاوزت نفيسة ذلك:
(109) إنه مجرم هذا الذي ترك أحمرته تدوس الموتى
ردت عليها العجوز رحمة التي ألفت المنظر:
(110) كل الناس يتركون مواشيهم ترعى المقبرة
فكأن لسان حالها يقول: لا داعي للإدانة، وإلا كان علينا أن ندين كل الناس الذين ألفوا هذا المنظر وتعودوا عليه.
وتعضد وظيفة المنادى التي تكررت كثيرا، وظيفة بؤرة المقابلة، في جعل لغة الحوار لغة عادية جدا، تكثر فيها الوظيفة الانتباهية، التي تهدف الى المحافظة على استمرار الحديث، حتى لا ينقطع. يضاف الى ما سبق غلبة الافعال اللغوية ذات القوة الانجازية الحرفية، يظهر ذلك أكثر في أغراض الاستفهام التي كانت عادية مباشرة، تعكس لغة بسيطة عادية، لا أثر فيها للخيال أو الصور الفنية، وحتى الافعال اللغوية ذات القوة الانجازية المستلزمة – مع قلتها – لم تخرج عن استلزام اللغة العادية، ذات البعد التواصلي المحض.
والخلاصة التي يمكن أن نخرج بها في النهاية، هي أن الكاتب في رأينا قد نجح في استنطاق شخصيات الحوار من الداخل، دون أن يملي عليها شيئا من أفكاره، فحقق بذلك هدفه الفني؛ إذ رسم لنا من خلال حوار تلك الشخصيات واقع القرية أو (الدشرة) المتردي، الغارق في التخلف والأمية والتقاليد البالية.
خاتمة:
حاولنا في هذه الدراسة المتواضعة، أن نستثمر بعض مفاهيم نظرية النحو الوظيفي، هدفنا من خلاله أن نلفت نظر النقاد ودارسي الادب، الى هذه النظرية الحديثة التي أصبحت – في رأينا – مرشحة أكثر من النظرية التوليدية التحويلية، لفتح آفاق جديدة، في مجال تحليل الآثار الفنية وتفسيرها.
فكان لابد من جانب نظري، قدمنا فيه بعض المفاهيم الاساسية، التي قام عليها الجهاز الواصف لتلك النظرية، في نموذجيها الاول والثاني، كما قدمنا تعريفات مختصرة للمفاهيم الاجرائية، التي وظفناها في الدراسة التطبيقية، وكانت طبيعة المداخلة، تفرض علينا أن نعرض هذه المفاهيم الاساسية أو الاجرائية، بأسلوب برقي.
أما الجانب التطبيقي، فقد حاولنا أن نرصد فيه، خصائص البنية الصورية للحوار، متفاعلة مع خصائص بنيته التداولية، لنستخلص من ذلك الخصائص الفنية للغة والحوار، التي بدا لنا أن الكاتب اختارها عن وعي، ليرسم لنا بصدق فضاء (دشرة) يلفها السكون والصمت والتخلف من كل جانب.
ثبت الرموز:
(اس): استفهام
(اشا): اسم اشارة
(اش): أداة شرط
(تع): تعليل
(جـ ا): جملة اسمية
(جـ ف): جملة فعلية
(ج ر): جملة رئيسية
(ج ت): جملة تابعة
(ج ش): جملة شرطية
(ج ف ش): جملة فعل الشرط
(ج ج ش): جملة جواب الشرط
حم: حمل
حم 1: الحمل الاول، حم 2: الحمل الثاني...
مح: محمول
س: الموضوع
س1: الموضوع الاول (فاعل عادة)
س2: الموضوع الثاني (مفعول)
ص: مكون خاص باللواحق
(ض): ضمير منفصل
(ضـ): ضمير متصل
(ه): ضمير مستتر
(ف): فعل
ع: حرف عطف
[م]: علامة الاندماج
مر: مركب
مرح: مركب حرفي
مر(ا ش): مركب إشاري
مب: مبتدأ
منـ: منادى
الهوامش:
- سيمون ديك: عالم لغوي هولندي، يعمل مع فريق من الباحثين؛ منهم الدكتور أحمد المتوكل، ظهرت نظريته النحوية الوظيفية سنة 1978 في مؤلفه الموسوم بـالنحو الوظيفي.
- أحمد المتوكل: باحث وأستاذ جامعي في كلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، قسم اللغة الفرنسية،ناقش في 31/10/1980 أطروحة الدكتوراه دولة الموسومة بـ: (réflexion sur la théorie de la signification dans la pensée linguistique arabe) بإشراف (A.J.Greimas)، وطبعت سنة 1982، وله عدة أبحاث في إطار نظرية النحو الوظيفي، نذكرها فيما بعد في الهوامش القادمة.
- تنظر كتب النقد القديمة بصفة عامة، ودلائل الاعجاز وأسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني، والكشاف للزمخشري صفة خاصة.
- ينظر على سبيل المثال لا الحصر:
سعيد حسن بحيري:علم لغة النص، الشركة المصرية العالمية للنشر، بيروت 1977
صلاح فضل: بلاغة الخطاب وعلم النص. الشركة المصرية العالمية للنشر، بيروت 1996
الازهر الزناد: نسيج النص. المركز الثقافي العربي. ط1. بيروت 1993
(5) نفسه. المراجع السابقة
(6) Simone Dik : Functional Grammar North Holland Amsterdam 1978
(7) ينظر أعمال ديك:
1978- : Functional Grammar مرجع سابق
1980- Studies in Functional Grammar.London.Academic press
1988- Idioms in a Functional Grammar. University of Amsterdam
وأعمال الدكتور أحمد المتوكل:
1985- الوظائف التداولية في اللغة العربية. دار الثقافة. الدار البيضاء
1986- دراسات في نحو اللغة العربية الوظيفي. دار الثقافة. الدار البيضاء
1987- من البنية الحملية الى البنية المركبية. دار الثقافة. الدار البيضاء
1988- أ: من قضايا الرباط في اللغة العربية. منشورات عكاظ. الرباط
1988- ب: قضايا معجمية: المحمولات المشتقة في اللغة العربية. اتحاد الناشرين المغاربية. الرباط
1988- ج: الجملة المركبة في اللغة العربية. منشورات عكاظ. الرباط
1989- Simone Dik: The Theory of Functional Grammar. Dordrecht. Foris
(9) ينظر أعمال ديك:
a: The Theory of Functional Grammar 1989
b: Relational reasoning in Functional Grammar.in Connolly.S.C (eds). 1989
c: Functional Grammar computational model of the natural language user in Connolly.S.C (eds). 1989
1989- اللسانيات الوظيفية. منشورات عكاظ. الرباط
1993- أ: البنية والوظيفة. منشورات عكاظ. الرباط
1993- ب: آفاق جديدة في نظرية النحو الوظيفي. منشورات كلية الاداب والعلوم الانسانية بالرباط. ط1. الرباط
1995- قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية. دار الأمان للنشر والتوزيع. الرباط.
(10) ينظر مقدمات أعمال (ديك) أو (المتوكل)، فيها دائما تذكير بالمبادئ الاساسية لنظرية النحو الوظيفي.
(11) ينظر أحمد المتوكل: البنية الوظيفية. مرجع سابق ص 9
(12) ينظر أحمد المتوكل: اللسانيات الوظيفية. مرجع سابق
(13) نفسه
(14) نفسه
(15) نفسه
(16) ينظر أحمد المتوكل: دراسات في نحو اللغة العربية الوظيفي. مرجع سابق
(17) ينظر نايف خرما وعلي حجاج: اللغات الأجنبية، تعلمها وتعليمها. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. الكويت 1988.
(18) ينظر أحمد المتوكل: من البنية الحملية الى البنية المركبية. مرجع سابق
(19) نفسه
(20) نفسه
(21) ينظر (ديك): The Theory of Functional Grammar مرجع سابق
(22) أحمد المتوكل: قضايا اللغة العربية في اللسانيات الوظيفية. مرجع سابق ص 23
(23) أحمد المتوكل: آفاق جديدة في نظرية النحو الوظيفي مرجع سابق ص 11
(24) نفسه ص 12
(25) أحمد المتوكل: قضايا اللغة العربية...ص 24
(26) أحمد المتوكل: الجملة المركبة في اللغة العربية. مرجع سابق
(27) ينظر أحمد المتوكل: الوظائف التداولية في اللغة العربية. مرجع سابق
(28) نفسه
(29) الوظائف التداولية في الحقيقة خمس وظائف، هي: المحور والبؤرة والمبتدأ والمنادى والذيل، لم نعرف وظيفة الذيل، لأنها غير واردة في جمل الحوار.
(30) الجيلالي دلاش: مدخل الى اللسانيات التداولية. تر: محمد يحياتن. ديوان المطبوعات الجامعية. الجزائر 1992. ص 25
(31) نفسه ص 29
(32) كل الارقام الموجودة (بين قوسين) قبل الجمل، تشير الى رقم الجملة في التقطيع الذي أجريناه، على حوار الفصل الاول من رواية ريح الجنوب.
(33) ينظر ثبت الرموز في الآخر.